شخصية

الشيخ الكياهي ميمو 

Selasa, 26 Mei 2009 | 12:33 WIB

بقلم الشيخ الحاج محمد نجيح ميمون
هو فضيلة الوالد سيدنا الشيخ الفقيه المؤرخ الأديب الفهامة الذي شدت إليه الرحال من كل الأقطار ملجأ الطالبين وملاذ المستفيدين الذي سمح بنفسه ونفيسه وثمين أوقاته وبذل كل طاقته ومجهوداته للدعوة إلى الله مجالة ومقاله وماله العلامة الكياهي ميمون زبير بن دحلان بن واريجا بن (موناندار المتولي للشعار الدينية في حارة مانغسنغ سيدان التابعة لمحافظة رمبانغ) ولد في حارة كارانغ مانغو التابعة لقرية سارانغ من أعمال رمبانغ إحدى مديريات جاوى الوسطى إندونيسيا يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر شعبان عام 1348 هـ في شهر أوكتوبر من عام 1928 مـ الذي هو يوم الميثاق للشبان الإندونيسين على الإتحاد في الوطنية واللغة ومحاولة الإستقلال الكامل للشعب الإندونيسي, نشأ وتربى تحت حضانة وتربية والده الشيخ زبير وجده من أمه الشيخ أحمد بن شعيب بن عبد الرزاق, وبعد ولادته دعا الشيخ شعيب والد جده أحمد واستقدم شيخ والده الفقيه العلامة الكياهي فقيه المسكوممباني من أهل سيدايو قرسيك أحد تلاميذ العلامة المسند الفقيه المحدث الشيخ محمد محفوظ الترمسي أصلا المكي إقامة ووفاة دعاه إلى بيته لأجل التبرك بالدعاء لهذا السبط المولود بأن يفقه الله في الدين ويعلمه التأويل وهكذا كان السلف الصالح يحترم بعضهم بعضا ويتبرك كل منهم بآخر ويطلب منه الدعاء له ولذريته ويكرم وعالمهم ناسكهم. وقد استجاب الله دعاء الأجداد والمشايخ للمترجم وحقق الله فيه رجاءهم ولله الحمد.

وإنه لم&<>#1606; أكبر البراهين وأعظم الدلائل على شدة محبة الكياهي شعيب المذكور الشهير بالولاية الربانية في هذه الناحية وما حواليها واحترامه للعلم والعلماء انه كان في عصر الفقيه العلامة الكياهي مرتضى الساراني يستمع هو وسائر مشايخ سارانغ من الكياهي مرتضى دروسا وتقريرات لكتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي رضي الله عنه يوما واحدا من كل أسبوع وإنه أي الشيخ شعيب لما اشتد مرضه الذي توفي فيه امر سبطه الكياهي زبير بالذهاب إلى التدريس وقال له: تدريسك بين أيدي الطلبة أحب وأهم من تمريضك لي.

نشأ المترجم وترعرع في بيوت العلم والفقه والعمل والمعرفة والولاية فنبت نباتا حسنا وتلقى مبادي العلم الشرعي من نحو وصرف وفقه ومنطق والبلاغة وغيرها عن والده العلامة الكياهي زبير بن دحلان الذي هو أحد تلاميذ الشيخ سعيد اليماني المكي وابنه الشيخ حسن اليماني رضي الله عنهما فهو من أواخر تلاميذ الشيخ سعيد ومن أوائل طلبة الشيخ حسن بعد وفاة أبيه والشيخ حسن هذا هو والد وزير البترول والنفط للملكة العربية السعودية سابقا الشيخ أحمد زكي اليماني.

ومن عجائب مناقب الشيخ زبير بن دحلان رحمهما الله أنه كان طالبا محبوبا معتنى به عند الشيخين الجليلين المكيين المذكورين فرضي الله عن هؤلاء الشيوخ ونفعنابهم جميعا آمين.

دراسته وشيوخه:

تعلم المترجم - أطال الله حياته في كمال الصحة والعافية ذخرا للإسلام والمسلمين آمين - عند والده المذكور كما تقدم مبادي العلوم الدينية وحفظ لديه المتون للازمه للمبتدئين مثل المقدمة الآجرومية ومنظومها العمريطية والألفية لابن مالك ومتن الجوهرة في التوحيد والسلم المنورق والرحبية في الفرائض وسمع منه كتب الفقه الشافعي كفتح القريب وفتح المعين وفتح الوهاب. ثم في سنة 1945 م عام استقلال بلادنا إندونيسيا إلى سنة 1949 م تعلم في معهد ليربايا قديري عند الشيخ الكياهي عبد الكريم الشهير باسم (امباه مناف) واستفاد فيه من الكياهي مرزوقي والكياهي محروس علي وتأدب أثناء الدراسة عند الشيخ معروف المقيم في قرية كدونغلو قديري الولي الشهير في زمانه بكثرة الرياضة وقراءة الأوراد. وفي أثناء إقامته بمعهد ليربايا شاء الله له العمل بالرياضة كما كان عليه الصوفية من تقليل الطعام والمنام مع الجد في التعلم وحفظ الدروس حتى فاز هو بالتوفق العلمي في حفظ المنظومة النحوية المسماة بالألفية الشهيرة للإمام ابن مالك وفاز بالحصول على الإجازة والأوراد عن الشيخ معروف المذكور وبخدمة الشيخ عبد الكريم ومحبته وفاز بالدعاء الطويل العظيم والتوصية الهامة من أحد رجال الغيب بعد الزيارة لمقبرة ستونو كدونغ قديري ثم رجع إلى قريته سارانغ فأسس يوم عاشوراء سنة 1369 هـ مع والده الكياهي زبير والمرحوم الكياهي عبد الله بن عبد الرحمن ختن جده الشيخ شعيب والمرحوم الكياهي موسى بن نور هادي والمرحوم الأستاذ حرمين معصوم والكياهي علي مشفوع بن فتح الرحمن والكياهي عبد الوهاب بن حسين وغيرهم مدرسة دينية سموها بالمدرسة الغزالية الشافعية. قررت فيها الكتب الدينية السلفية أمثال ما ذكرناه آنفا مؤسسة على منهج الأسلاف وعلى مذهب أهل السنة والجماعة. قال تعالى: ( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه. (التوبة : 108). وقال: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. (الرعد: 17). فرحم الله هؤلاء المسسين وجمع مشايخ معاهد سارانغ أجمعين ووفق الله خلفهم والأجيال من بعدهم حسن الإتباع والإقتفاء لمآثرهم الكريمة والحفاظ على طريقتهم المستقيمة بجاه سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين آمين. واشترك حفظه الله وأطال بقاءه في الكفاح والنضال عن استقلال وطنه العزيز المحبوب إندونيسيا إيام الإعتداء الهولاندي (سنة 1948 م ) ثم في عام ألف وثلثمائة وتسع وستين هجرية طلع المترجم حفظه الله إلى الحرمين الشريفين مع جده من أمه الكياهي أحمد بن شعيب ورفقته من أبنائه الكرام بنفقة منه على الجميع وأقام هو وخاله الكياهي عبد الرحيم بن أحمد (الذي صار الآن رئيس المدرسة الغزالية الشافعية التنفيذية ) بمكة المكرمة يطلبان العلم ويدرسان عند علمائها الكرام نجوم الأرض وأقمارها في ذلك الزمان الزاهر الباهر.

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا * أنـيـس ولـم يـسر بمكـة ســـامر

تعلم المترجم عند الإمام المحدث المسند الأديب الحسيب النسيب فصيح الحجاز وعالمها النحرير الألمعي العلامة السيد علوي المالكي بالمسجد الحرام واستمع منه تقريرات لمنظومة البيقونية في مصطلح الحديث من أولها إلى آخرها وكذلك شرح ابن عقيل على الألفية واستفاد من هذا الإمام الجليل المرحوم التقريرات العلمية العجيبة وقيد من تقاريره القرائد العظيمة وتعلم عند الشيخ المحدث الأصولي الإمام حسن المشاط نظم طليعة الأنوار وشرحه له وحضر عند قطب المديح النبوي الشريف وإمام أهل زمانه في الحب المحمدي اللغوي الأديب الشيخ السيد محمد أمين الكتبي درس رياض الصالحين وحضر درس الشيخ عبد القادر المنديلي لكتاب الورقات وشرحها للجلال المحلي وحضر عند المسند العلامة الشيخ محمد ياسين بن عيسى الفاداني درس سنن أبي داود السجستاني من أوله إلى آخره وأخذ الثقافة والسياسة عن زملائه المكيين وبالخصوص المرحوم الكياهي عمران رشادي ودخل في صفوف الطلبة بمدرسة دار العلوم المكية أدرك فيها شيوخهاالأعلام وأساتذتها الكرام رحمهم الله جميعا ونفعنا بذكر أسمائهم وجعل أسرارهم فينا وفي ذرياتنا وطلابنا سارية إلى يوم الدين بجاه سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.

انشطته التعليمية والإرشادية:

ثم بعد أن أقام بمكة المكرمة سنتين رجع إلى بلده حاملا لواء العلم والأنوار المحمدية فتولى إدارة الشؤون التعليمية والتربوية بالمدرسة الغزالية الشافعية ودرس العلوم المكية فيها وفي المعهد مع استفادته أيضا من والده عن طريق التعلم المباشر والتأدب الظاهر وكذلك قوي ونمى ملكة القيادة والرياسة في نفسه واستزاد خبراته العلمية والأدبية بالتلاقي والتلاقيح المفيدين مع علماء البلاد وزعماء العباد أمثال الكياهي بيضاوي بن عبد العزيز الذي صار هو ختنه والكياهي معصوم اللاسمي والكياهي بشري مصطفى والكياهي عبد الوهاب بن حسب الله وابنه الكياهي واهب وهاب وزير الدينية سابقا والكياهي بشري شنسوري والحبيب عبد الله بن عبد القادر بالفقيه المالانجي والحبيب علي أحمد العطاس الفكالونجاني والكياهي طاهر صاحب المؤسسة الطاهرية بجاكرتا والكياهي علي بن معصوم الجوكجاوي والكياهي عبد الحميد الفاسورواني والكياهي مصلح بن عبد الرحمن المراقي الدماني والكياهي عباس البونتتي والكياهي خضري التكال جاوى والكياهي أسنوي القدسي والكياهي إحسان الجامفسي والكياهي العلامة أبوالفضل السنوري وأخوه الكياهي أبو الخير ابنا الحاج عبد الشكور وغيرهم رحمهم الله وأمدنا بأسرارهم وبركاتهم آمين.

وفي عام (1964 م 1386 هـ ) بنى المترجم بمساعدة من والده مصلى ليكون محل تدريسه عنى الطلبة المقيمين في المعاهد المتواجدة بسارانغ آنذاك, ثم في سنة 1967 م 1388 هـ بنى بجانب المصلى غرفا للطلبة الذين يريدون ملازمته ليلا ونهارا فصار معهدا صغيرا. ثم في سنة 1970 م تواف&a