شخصية

الشيخ الكياهي محمد &#15

Kamis, 2 Juli 2009 | 10:03 WIB

ولد الشيخ الكياهي محمد رملي ببوني، سولاويسي الجنوبية، في سنة 1906 مـ كولد من الحاج مصالح و الحاجة أمينة. ترعرع في تقليد و أسرة متدينة قوية. تتلمذ علوم دينية من والديه العالمين.

t; كما شرب رملي أيضا عولما دينية مثل الفقه و التوحيد و الأخلاق و السلوك و علوم القران من أبرز علماء المنطقة، مثل الشيخ عبد الرشيد، و الشيخ أحمد حامد (قاضي مملكة بوني الأسبق). و دحل رملي الصغير أيضا مدرسة الرعية (المدرسة الإبتدائية في العصر الهولندي).

و لما بلغت سنة شبابه، ذهب الى مكة المكرمة لأداء الحج و أيضا تعلّم العلوم الدينية في حوالي ثلاث سنوات. و بعد أن رجع من مكة، ما زال رملي في تواضعه و لا يفخر نفسه كطالب رجع من مكة. بل ما قام به رملي بعد عودته من مكة هو زيارة علماء سولاويسي و التعلّم مجددا من أيديهم، مثل الشيخ أحمد بوني، و الشيخ محمود المدني، و الشيخ راضي، و الشيخ حسن اليمني.

ابتدأت وظيفته كبديل الشيخ لقافلة الحجاج الإندونيسيين من ولايو سولاويسي الجنوبية، ثم عُيّن كشيخ و مرشد تلك القافلة طوال ثلاث سنوات. و من هنا، عُيّن الشيخ محمد رملي كإمام و خطيب بمسجد كاجوارا، أحد المساجد و المراكز الإسلامية الكبيرة بسولاويسي الجنوبية. و تم تعيينه على يد الأمير أرونج كاجورا، ثم تعيينه كالقاضي بمنطقة لووو ببوني.

و بلغ الشيخ رملي ذروة وظيفته عندما أصبح عضوا للجنة التأسيسية لجمعية نهضة العلماء و تعيينه أيضا كالإمام الأكبر لمسجد مكاسار الجامع، عاصمة سولاويسي الجنوبية.

و في سنة 1946 مــ، ذهب الشيخ رملي الى بوني ليشارك في نضال الثورة لاستقلال إندونيسيا. ثم أسس مع أصدقاءه من العلماء منظمة "رابطة العلماء" برئاسة الشيخ أحمد بوني. و أصبح الشيخ رملي هناك نائب الرئيس الأول.

هناك نقاط ساوية بين رابطة العلماء بسولاويسي و نهضة العلماء بجاوة، حيث كانت كلتا المنظمتين كبرى المنظمات و الجمعيات الإسلامية بمنطقتهما و جزيرتهما، كما سارتا على نهج أهل السنة و الجماعة التس سارت على أساس فكرة التوسط و التوازن و الاعتدال، و أيضا تحترمان و تندمجان مع الثقافة و التقاليد المحلية.

و في سنة 1952، قام الشيخ الكياهي عبد الوحيد هاشم، وزير الشؤون الدينية الإندونيسية وقتئذ، و نجل شيخ الأكبر الإمام هاشم أشعري، مؤسس جمعية نهضة العلماء، بزيارة مركز رابطة العلماء بسولاويسي. و هناك، أقيم جلسة خاصة بين الشيخ عبد الواحد هاشم و علماء الرابطة لتأسيس حزب نهضة العلماء السياسي. فوافقوا و اتفقوا على ما وقفوا و اتُّفِقوا، ثم تم تعيين الشيخ محمد رملي كريئس الحزب لولاية سولاويسي الجنوبية.

توفى الشيخ الكياهي محمد رملي في سنة 1958 مـ، في عمره الـ52 عندما حضر جلسة هيئة كبار علماء جمعية نهضة العلماء التي عقدت بمدينة باندونج، جاوة الغربية وقتئذ. رحمه الله تعالى.


Terkait