لمؤتمر« الوحدة الإسلامية ضرورة ملحة في العالم الإسلامي» الدولي
2-4 محرم 1431هـ / 19- 20 ديسمبر 2009م
أندونيسيا – جاكرتا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد خلقه محمد وآله الطاهرين وصحبه الميامين وبعد:
فبعون الله تعالى تم بجهود مشكورة من جمعية نهضة العلماء في أندونيسيا بالتعاون مع المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية و المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية عقد مؤتمر دولي بعنوان «الوحدة الإسلامية ضرورة ملحة في العالم الاسلامي» حضره علماء ومفكرون من أندونيسيا، وماليزيا، وسوريا، ولبنان، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في الفترة من 2-4 من شهر محرم 1431هـ / الموافق 19-21 ديسمبر 2009م في جاكرتا العاصمة.
t;
وبعد مداخلات مستفيضة ومناقشات عامة على مدى يومين حول المحاور التالية:
1 – أولويات الوحدة الإسلامية في مواجهة الفتن الدينية والطائفية السياسية.
2- الوحدة الإسلامية في السيرة النبوية.
3- حل الخلافات على ضوء الحوار مستلهماً من المصادر الإسلامية.
4- رفض الإرهاب في كافة المذاهب الإسلامية.
5- الوحدة الإسلامية والمسؤوليات المتبادلة.
6- سبل وحدة المسلمين ومناهج التقريب بينهم.
أصدر المؤتمر في جلسته الختامية القرارات والتوصيات التالية:
أولاً: يؤكد المشاركون في المؤتمر أن الوحدة الإسلامية هي الصفة الأساسية لهذه الأمة، وقد أكدتها بقوة ووضوح نصوص الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة مبيّنة أسسها الفكرية، بعيدة عن التعصب والتطرف والجمود والتنازع والاختلاف في المبادئ الأساسية والمواقف العملية.
ثانياً: يرى المشاركون أن وضع الأمة اليوم بما هو عليه من تفرق وتمزق وبعد عن التخطيط الإسلامي للحياة وضع غير مقبول بما يفرض على العلماء والمفكرين وكل المخلصين الاضطلاع بمسؤوليتهم في العمل على إنقاذها من هذا الوضع والرقي بها إلى المستوى المطلوب عبر الوحدة والتقريب بين المذاهب والتعاون المشترك في كافة الميادين، وحذف الأساليب الطائفية وإعادة الوئام والمحبة بين أتباع المذاهب الإسلامية.
ثالثاً: يؤكد المؤتمرون على ضرورة تعميق الحوار بين المذاهب الإسلامية وعلى صحة إسلام أبنائها وعدم جواز تكفيرهم وحرمة دمائهم وأعراضهم وأموالهم ما داموا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى وبالرسول صلى الله عليه وسلم، وبقيةأركان الإسلام ولا ينكرون كل معلوم من الدين بالضرورة، وإن إثارة أية فتنة طائفية أو عرقية لا تخدم إلاّ أعداء الأمة وتحقق خططهم الماكرة ضدها وتكرّس احتلالهم البغيض لأراضيها.
رابعاً: يرى المشاركون أن المقدسات والمسلّمات الإسلامية واحترامها وخصوصاً القرآن الكريم وشخصية رسول الرحمة سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم) تشكل جزءًا من شخصية هذه الأمة فلا يجوز المساس بها بأي وجه كان، كما يتنافى ذلك مع كل الشرائع والقوانين، ويدعون كل الأوساط والمنظمات والحكومات لسن القوانين وإصدار القرارات التي تمنع مثل هذه التجاوزات والإساءات.
خامساً : يدعو المشاركون كل معاهد الأمة وجمعياتها ومسؤوليها للقيام بنهضة علمية واسعة تطور طاقاتها وتعبئ إمكاناتها، وذلك للخلاص من حالات التخلف في جميع المجالات.
سادساً: يؤكد المشاركون أن تحرير القدس الشريف وكل الأراضي الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير الشعب الفلسطيني لمصيره يجب أن يكون الهدف الاستراتيجي للعالم الإسلامي، ويدعون كل أحرار العالم للوقوف إلى جانب هذا الحق. كما يدين المؤتمرون كل أشكال الاعتداء الصهيوني على الشعب الفلسطيني المضطهد في أراضيهم المحتلة ويحيون جهاد هذا الشعب البطل والمقاومة الإسلامية الرائعة في فلسطين والبلدان الإسلامية الأخرى، معلنين أن المقاومة حق مشروع للشعوب وهي تختلف اختلافاً جذرياً عن الإرهاب المدان إنسانياً وإسلامياً.
سابعاً: يدعو المشاركون في المؤتمر sضرورة متابعة توصيات هذا المؤتمر، و ضرورة عقد المؤتمر بشكل مستمر.
يشكر المشاركون المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وجمعية نهضة العلماء والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية في جاكرتا على إقامة هذا المؤتمر، كما يشكرون أندونيسيا شعباً وحكومة على تعاونهما الايجابي البناء لإنجاح مؤتمرنا هذا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
Terpopuler
1
Isi Akhir dan Awal Tahun Baru Hijriah dengan Baca Doa Ini
2
Pengumuman Hasil Seleksi Wawancara Beasiswa PBNU ke Maroko 2025, Cek di Sini
3
Trump Meradang Usai Israel-Iran Tak Gubris Seruan Gencatan Senjata
4
Data Awal Muharram 1447 H, Hilal Masih di Bawah Ufuk
5
Menlu Iran ke Rusia, Putin Dukung Upaya Diplomasi
6
Rudal Iran Serang Pangkalan Militer Amerika Serikat di Qatar
Terkini
Lihat Semua